الليلة الفائتة..
تقدّم الوقت. أشعر بقرصةٍ من جوع. زوجتي نائمة. معدتي تؤلمني. لم أشاهد اليومَ مباراة فريقي المفضّل: بوروسيا دورتموند. عرفت النتيجة. خسرنا المباراة مع فريق ضعيف. قضيت الوقت أكتب. ثمّة شخصيةٌ شرّيرة تعذبني أشدَّ العذاب. شخصيةٌ على الورق بعد.
لن أخرج من هذا المسلسل الذي بين يديّ إلّا بقرحةٍ في المعدة، أو حتى في الكبد. أحاول الهروب من هذه الشخصية الشرّيرة. ألجأ إلى المكتبة. لا أحتار بين كتابٍ وآخر. أريد أن أقرأ شِعراً عظيماً يساعدني على الصمود في وجه ذلك الشرّ المجّاني. أتناول كتاب الزَّهرة للأصبهاني.
استراحة بين الشغل والشغل. أجلس على إحدى الكنبات في الصالون. أقرأ بعض القصائد. تعودني قرصة الجوع. أنهض من قعدتي. أذهب إلى المطبخ من أجل لقمةٍ ما. ولكنني لا أتوجه إلى البرّاد، بل إلى البوتوغاز. أصنع، أو أطبخ قهوة رديئة كالعادة. لا أملَ لي هذه الليلة بالحصول على قهوةٍ لذيذة النكهة، فزوجتي تغطّ في نومٍ عميق. أفكّر بالكتابة التي أنجزتُ هذا اليوم وأنا أطبخ القهوة. أظن أنني ارتكبت بعض الأخطاء غير البسيطة. أستعيد الكلام الذي قالته هذه الشخصية لتلك. هذا الحوار ليس جيداً كفاية. إنه يحتاج إلى تعديلاتٍ من كلّ بد.
حسناً. يبدو أنني متعب الآن، وفي حاجةٍ إلى مزيدٍ من الراحة. لا بأس. أرجع إلى الكنبة، حيث كنت أجلس قبل قليل، ومعي هذه المرّة كأسٌ كبيرةٌ من القهوة الرديئة. لا أشرب القهوة في فنجان. أكره الفناجين. أجدها بخيلة العاطفة. أحاول أن أنسى الكتابة وهمومَها. أعود إلى الأصبهاني. إلى كتاب الزَّهرة. قالتِ العرب قديماً: يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره.
ولكنها استدركتْ، وأضافت: ويجوز لامرئ القيس ما لا يجوز لغيره من الشعراء. أشتاق إلى امرىء القيس. أفتش عنه في الكتاب. لا وجودَ له هنا. كيف هذا الأمر يكون؟ يبدو أنني أخطأت حتى في اختيار الكتاب الذي يلزمني. صار واضحاً لي أن تلك الشخصية الشرّيرة في المسلسل سوف تتسبب لي بقرحةٍ في الدماغ.
تقدّم الوقت. أشعر بقرصةٍ من جوع. زوجتي نائمة. معدتي تؤلمني. لم أشاهد اليومَ مباراة فريقي المفضّل: بوروسيا دورتموند. عرفت النتيجة. خسرنا المباراة مع فريق ضعيف. قضيت الوقت أكتب. ثمّة شخصيةٌ شرّيرة تعذبني أشدَّ العذاب. شخصيةٌ على الورق بعد.
لن أخرج من هذا المسلسل الذي بين يديّ إلّا بقرحةٍ في المعدة، أو حتى في الكبد. أحاول الهروب من هذه الشخصية الشرّيرة. ألجأ إلى المكتبة. لا أحتار بين كتابٍ وآخر. أريد أن أقرأ شِعراً عظيماً يساعدني على الصمود في وجه ذلك الشرّ المجّاني. أتناول كتاب الزَّهرة للأصبهاني.
استراحة بين الشغل والشغل. أجلس على إحدى الكنبات في الصالون. أقرأ بعض القصائد. تعودني قرصة الجوع. أنهض من قعدتي. أذهب إلى المطبخ من أجل لقمةٍ ما. ولكنني لا أتوجه إلى البرّاد، بل إلى البوتوغاز. أصنع، أو أطبخ قهوة رديئة كالعادة. لا أملَ لي هذه الليلة بالحصول على قهوةٍ لذيذة النكهة، فزوجتي تغطّ في نومٍ عميق. أفكّر بالكتابة التي أنجزتُ هذا اليوم وأنا أطبخ القهوة. أظن أنني ارتكبت بعض الأخطاء غير البسيطة. أستعيد الكلام الذي قالته هذه الشخصية لتلك. هذا الحوار ليس جيداً كفاية. إنه يحتاج إلى تعديلاتٍ من كلّ بد.
حسناً. يبدو أنني متعب الآن، وفي حاجةٍ إلى مزيدٍ من الراحة. لا بأس. أرجع إلى الكنبة، حيث كنت أجلس قبل قليل، ومعي هذه المرّة كأسٌ كبيرةٌ من القهوة الرديئة. لا أشرب القهوة في فنجان. أكره الفناجين. أجدها بخيلة العاطفة. أحاول أن أنسى الكتابة وهمومَها. أعود إلى الأصبهاني. إلى كتاب الزَّهرة. قالتِ العرب قديماً: يجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره.
ولكنها استدركتْ، وأضافت: ويجوز لامرئ القيس ما لا يجوز لغيره من الشعراء. أشتاق إلى امرىء القيس. أفتش عنه في الكتاب. لا وجودَ له هنا. كيف هذا الأمر يكون؟ يبدو أنني أخطأت حتى في اختيار الكتاب الذي يلزمني. صار واضحاً لي أن تلك الشخصية الشرّيرة في المسلسل سوف تتسبب لي بقرحةٍ في الدماغ.